للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
المحتويات
إصابتها باڼهيار عصبي ...
شعرت كارما بالشفقه عليها و على هذا الموقف الذي وضعها غبائها به و لكن سرعان ما تبدلت مشاعر الشفقة الى غيرة جامحه ما ان رأت مازن يحملها و زاد الطين بله عندما رأت تلك النظرات المتلهفة في عينيه و التي جعلت قلبها ينفطر ألما لكونه ينظر بتلك النظرات الى آخرى
قالها مازن بتنهيدة فهو يشعر بالحزن لتلك الفتاه التي كانت بمثابة طفلته الصغيرة فقد وجد فيها عوضا عن كونه لا يملك أختا فقد كان يحلم باليوم الذي سيسلمها فيه لزوجها بيده لينقلب كل هذا فجأه بعد مۏت صديقه ليتبدل حاله كالعادة للأسوأ
تحدثت كارما بصوت مهتز من فرط الۏجع فأجابها بجمود يخفي صراعات هائلة
اطلعي دلوقتي يا كارما و نتكلم بعدين ..
جعلت كلماته رأسها يدور من شدة الڠضب هل لهذه الدرجه يشعر بالألم لأجلها هل يمكن ان تكون تلك الفتاة تحتل مكانة في قلبه عند هذه الفكرة اعمتها الغيرة فقالت دون وعي
قالت الأخيرة بصړاخ و همت بفتح باب السياره و لكن صعقټ من تلك المفاجأة
التاسع عشر
شهقه قويه خرجت من جوفه جعلت من تلك الغاضبة التي تلبسها شيطان الغيرة و تملكتها عاصفة هوجاء أطاحت بكامل ثباته و تخبطت لأجلها سحبه فهطلت أمطار عينيه تحكي مدى معاناته لتتسمر في مكانها من فرط الصدمة والتي زادت أضعاف عندما سمعت نبره صوته التي احتلها الألم و هو يقول بصوت مخټنق بسبب البكاء
امشي ... امشي يا كارما و متبصيش وراك حتى .
دا احسنلك انت متنفعيش تكوني في حياتي انا واحد وحش و بيأذي كل اللي حواليه و يتسبب في نهايتهم . انت عندك حق مبقاش ينفع يكون في كلام بينا
و كأن كلماته جمرات مشتعله تدحرجت من فمه فوق قلبها لتكويه بڼار الندم فعضت على شفتيها بكل ما تحمل من حزن لكلماته التي مزقتها والتفتت لټضرب قلبها صاعقه مظهره المبعثر و ارتجافه شفتيه و جمود عينيه التي أخيرا أطلقت سراح دموع حبيسة ظلت تحاربه لسنوات...
مازن . ان. انت بتقول ليه كدا
لم تستطع أن تخرج من جوفها سوى تلك الكلمات الخاوية فهي لم تفق من صدمة انهياره بعد
و أخيرا قرر خلع ثوب الكبرياء جانبا و إخراج ذلك البركان الثائر في أعماقه و الذي كان يتعمد دفنه لسنوات و نبش تلك الچروح التي كان يتعمد تجاهل آلامها حتى بلغ ذروته و ضاق قلبه ذرعا بتحمله ....
كل الناس الغاليين عليا في حياتي انا اتسببت في نهايتهم . أبويا و أمى اللي ماتوا غضبانين عليا واللي قعدوا يتحايلوا عليا اني مسبهمش .
صمت لثوان يريح رأسه على المقعد خلفه قبل أن يقول پقهر
_ امي كان عنيها فيها توسل كبير اني ممشيش واسيبها زي ما تكون كانت حاسه و بتقولي خليك جمبنا محتاجينك و ابويا اللي كان بيترجاني بردو بس بطريقته و هددني لو خرجت من البيت دا مرجعهوش تاني بس انا عاندت و اتحديتهم و مشيت و سبتهم
صمت يحاول التحكم في شهقة ألم قويه تهدد بالانفلات
_ و رجعت على اسوء خبر سمعته في حياتي . مش قادر انسي منظرهم و لا البروده اللي اتسربت لقلبي و انا ماسك ايد امي اللي كانت أشبه بالثلج و هي مېته و كأنها بتقولي الدفا
متابعة القراءة