للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
مازن رسالته ليتورد وجهها خجلا فتصبح كالبدر في سماه
مش هرد عليك
أرسلت رسالتها بعد ان عاندت قلبها و رفضت التسليم لعشقه الذي يأسرها ليجيبها بحب
هو ايه دا
ارسلت رسالتها بعد ما احتارت في معنى رسالته ليفاجئها برسالته الوقحه
قامت كارما بلكمه في كتفه قائله پغضب مصطنع
بطل قله ....
بحبك ....
غرقا للحظات ببحر من العشق فهي لأول مرة تراه ينظر إليها بتلك النظرات فكانت عينيه خاليه من كل شئ سوى عشقه لها
كان هذا صوت غرام الغاضب من خلفهما لينتفض كلامها فزعين ليدرك مازن انهم كادوا أن يتسببوا في حاډث و توالت عليه اللعنات والسباب من السائقين حوله لتضحك غرام بشده علي مظهره الغاضب من أولئك المجانين لتقول من بين ضحكاتها
بس يا بيئه....
تحدثت كارما بعد ان حاولت السيطرة علي خجلها و أردف مازن متوعدا
ماشي يا غرام الكلب اما وريتك .
غرام باستخفاف
و لا تقدر تعملي حاجه
تجاهل حديثها و قال مقترحا
بقولك ايه يا ميمو ما تنامي الطريق لسه طويل قدامنا بتاع سبع ساعات على ما نوصل و اكيد هتتعبي .
ليه ان شاء الله راكبين سلحفاه هنوصل في سبع ساعات ! و بعدين مين دي اللي تنام عشان اصحى الاقي نفسي بتحاسب في القپر و لا ايه
قالت كارما بلهفه
بعد الشړ عنك يا ميمو متقوليش كدا
أيوا ياختي ثبتيني مانا هنام من هنا تقضوها انتوا نظرات و همسات من هنا و غرام الغلبانه تروح في الرجلين لا يا حبايبي قاعده علي قلبكوا ...
انفلتت ضحكه ناعمه من ثغر كارما لتشعل بجوفه نيران الشوق فصاح في غرام متوسلا
أبوس إيد أهلك نامي نص ساعه بس عايزها في موضوع مهم
تحدثت غرام التي كانت تعرف ما يريده ذلك الماكر فصاحت بمكر
موضوع مهم ! اه عليا انا الكلام دا ! و دا موضوع نظري ولا عملي ... و لا تكون ناوي تجرب التوت انسي يا بابا انا قاعده على قلبك اساسا امي بعتاني معاكوا نادورجي . اي حاجة هكا ولا هكا تلاقوني على دماغكوا على طول فاهمني طبعا
وديني لهكون مربيها
قالها مازن لكارما مغتاظا لتطلق الأخيرة ضحكه كي تغيظه اكثر ليقترب منها قليلا ليقول من بين أسنانه بصوت خفيض لا يسمعه سواها
اضحكي ضحكه زي دي تاني و انا ورحمة أمي لهكون شارحلك الموضوع عملي و واكل التوت كله قدامها و تبقي توريني هتعمل ايه بنت فاطمه .
القي كلماته و عاد يعتدل في جلسته أمام المقود تاركا تلك التي كان الخجل يغمرها و تتملكها السعادة الغامرة بعشقه لها ....
آلو .. أيوا يا شادي .. عرفتلي المعلومات اللي طلبتها منك تماام انا مسافه السكه هكون عندك
انهى علب مكالمته ثم توجه نحو أدهم الذي كان يتناول قهوته و يشتعل قلبه شوقا لحبيبته التي لم تفارقه صورتها منذ ذلك اليوم الذي افترقا فيه و تلك النبرة الحزينة التي رمقته بها عندما غادرته و كلماتها السامة التي تقتله ببطئ و التي تتردد بأذنه طوال الوقت كي تذكره مدى حقارته معها
أه لو تعلم كم يعشقها كم يتمني أن
يغمض عينيه ويفتحهما ليراها امامه
يكاد يقسم انه سيغرسها بجانب قلبه و لن يسمح لها بمغادرته أبدا
أخرجه من شروده صوت على الذي قال
أدهم هخلع انا ساعتين ورايا مشوار مهم وبعدين هرجع عشان ....
قاطعه رنين هاتف أدهم الذي أشار له بالانتظار للرد على المكالمه الوارده
أيوا يا رائد .
تنبه على عندما سمع ذلك الاسم لينصب تركيزه بتلك المكالمة التي ما ان انتهت حتى قال أدهم
انا مضطر امشي انا كمان عشان في شغل متعطل في الشركه و يوسف مش موجود
تمام روح و انا كمان هخلص مشواري و ارجع على طول . الا قولي يا ادهم هو مش رائد دا الي كان هنا و جدك طرده
أدهم بامتعاض
اه يا سيدي دا واحد من الناس اللي جدي ڠضبان عليهم و رافض صداقته مع يوسف و حتي كمان رافض وجوده في الشركة
و ليه كدا
استفهم علي محاولا ألا يظهر الاهتمام الذي ظهر جليا في عينيه
بعدين بقي يا علوة انت مش وراك مشوار مهم نتكلم لما تيجي يالا بينا .
انصرف كلا منهما إلى وجهته و بعد مرور ساعه كان علي يدخل الي المقهي وعيناه تبحث عن ضالتها حتى وجد ذلك الرجل بإنتظاره يلوح له فتقدم منه و تبادلا السلامات ليدخل على في الموضوع قائلا
قولي عرفت ايه عنه
اسمه رائد محمود نصار وووووووو
يتبع ......