للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
المحتويات
أن يضيف بلهجة تقطر ۏجعا
_ و لما نتقابل تاني قوليلي اللي يريحك يوسف بيه يوسف متناديش عليا خالص مش هتفرق كتير المهم ان اللي اتقال هنا هيتنسي بمجرد خروجي من الباب دا
انهى و كل ذرة من كبرياؤه تنهره بشدة و تطالبه بالرحيل عن اي مكان يحمل رائحتها .. اي مكان يحمل و لو ذكرى بسيطه منها و لكنه أبي ان ينصاع له وقرر لمرة وحيده في حياته ان يتخلى عن ذلك الجمود الذي اصبح جزء لا يتجزأ من شخصيته و قرر ان يخلع ذلك الرداء الذي يحجب عنه الهواء كاشفا بذلك أسرار ډفنها بقلبه منذ أن كان في العاشرة من عمره
اتكأ في جلسته قبل أن يضيف بنبرة مشجبة
_ اللي يشوفني من بعيد يقول عليا اني اسعد واحد في الدنيا و ازاي مبقاش سعيد وانا بملك كل دا في ايديا و انت اكيد عارفه وانا مش حابب اتكلم عن اللي بملكه عشان هو دا سبب تعاستي في الحياة
_ الحاجه الوحيده اللي بعتبرها مصدر سعادتي و بعتبر انها ملك فعلا هي كا..... بنت اختك ...
لم يستطع ان ينطق اسمها خوفا من اهتزاز نبرة صوته من فرط الحنين اليها الذي يكاد يشطر قلبه الى نصفين
كاميليا............
انا كبرت بين أب و أم في بينهم شرخ كبير اوي بالرغم من معاملتهم الكويسه لبعض قدام الناس الا انهم مقدروش يداروا دا عني .
مط شفتيه بتفكير قبل ان يضيف
_ او يمكن عشان انا تربيه رحيم الحسيني اللي من اول يوم جيت فيه عالدنيا و هو معتبرني هديه من ربنا ليه و امتداد لاسمه و حاول يخليني نسخه طبق الاصل منه .
_ منكرش اني ورثت منه حاجات كتير اوي و أهمها ذكاؤه و يمكن دا اللي خلاني افهم ان في حاجه غلط بينهم .....
يتذكر ومضات من الماضي تجعل موجاته الزرقاء تتحول لأخرى داكنة
_ كنت دايما شايف في نظراته ليها اعتذارات كتير لسانه مبيقدرش ينطقهاو كنت بشوف في عينيها چرح كبير بتحاول تداريه ورا نظرات الرضى اللي بتظهر في عنيها وهي شيفانا لحد ما في يوم ابويا جه البيت و دخل اوضته و هو مش شايف قدامه من كتر الڠضب أخذ سلاحھ و خرج و آخر حاجه سمعته بيقولها لأمي سامحيني و يومها الفجر وصلنا خبر ۏفاته ....
عودة إلى وقت سابق
دخل يوسف ذلك المكان البارد المشبع برائحه المۏت فامسك بيد جده التي لاول مرة يشعر بها ترتجف بين يديه فسأله ببراءة طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره
انخفض رحيم حتى وصل لمستواه و مسح دمعه هاربه من عينيه التي سرعان ما تحولت من الحزن للجمود و قال بلهجته الجليدية التي ورثها يوسف منه
الراجل عمره ما ېخاف يا يوسف ... و انت راجل صح
طبعا صح يا جدو انا راجل زيك و زي بابا
ابوك دا كان راجل من ضهر راجل بس للأسف غلطه واحده ضيعته و ضيعتني معاه
قالها رحيم بضعف قلما يظهر علي محياه فاستفهم الصغير
مالك يا جدو هو بابا عمل حاجه زعلتك
ابوك عمل كل حاجه عشان يفرحني و تخليني فخور بيه يا يوسف ..
يوسف بثقة
و انا كمان هطلع شاطر زي بابا
متابعة القراءة