الخامس عشر و السادس عشر و السابع عشر و الثامن عشر بين غياهب الأقدار نورهان العشري
المحتويات
و مدى شفافيتها قبل أن يقول بخشونة
نامي الكام ساعه دول أكيد تعبتي النهاردة.
أنهى جملته ثم تراجع بهدوء بعد أن أنهى مهمته في ربط حزام الأمان الخاص بها مما جعلها تطلق تلك الأنفاس المحپوسه بصدرها فقد كانت تخشى أن يقوم بتلك الفعلة المروعه حين أعطاها تلك القبلة الساحقة التي اجتاحت جميع حواسها كإعصار قوي للآن لم تنجو من عواقبه. فأي نوم يمكن أن يزورها وهي تحيي تلك العواطف الجياشة التي فاض بها القلب
الټفت يناظرها بملامح جادة أدهشتها و خاصة حين أجابها بفظاظة
لا نامي دلوقتي أحسن .
أجابته باندهاش
بس أنا مش جايلي نوم.. اعمل إيه
هاتيه يا فرح غمضي عنيك و هاتي النوم بأي طريقه عشان لما نوصل آخر حاجة ممكن تعمليها هي إنك تنامي..
أنهى كلماته و نظر إلى الجهة الأخرى ليعطيها الفرصة كي تستوعب كلماته التي ما أن وصل معناها إلى رأسها حتى شعرت أنها تذوب في مكانها كقطعه ثلج من فرط خجلها الذي تجلى بوضوح على معالمها و التقمته عيناه الخبيرة فمال برأسه إلى جانب عنقها ممررا أنفه بطريقه خاطفة علي شحمه أذنها قبل أن يقول هامسا
لم تجبه فقد انتفضت خلايا جسدها تأثرا بهمسه القاټل و اقترابه منها بأنفاسه الساخنة التي لفحت بشرتها الرقيقة لترسل حزمة من الوخزات الموترة التي داهمت جسدها دفعة واحدة فاطاحت بثباتها فحاولت إغماض عينيها تستجدي النوم علها تهدئ من روعها قليلا
علي الجانب الآخر كانت جنة تنظر من النافذة تحاول تجنب ذلك الذي كانت عيناه تتلقفان كل حركة تصدر منها و كأنه شعر بمدي خۏفها من ركوب الطائرة فقام باحتضان كفها حين أوشكت الطائرة على الإقلاع مقربا رأسه من أذنها ليلقي عليها سؤالا كان كارثيا بالنسبة لها
التفتت تناظره پصدمة لونت ملامحها بطريقه مضحكة و خرج صوتها جافا حين قالت
و انت مالك
اجابها ببراءة مزيفة
لا اوعي تكوني فهمتيني غلط أنا اقصد عشان ميتعبكيش و إنت بتمسحيه..
ناظرته باستنكار و قالت بتهكم
لا متشغلش بالك انت .. انا بعرف امسحه كويس..
لا اطمن ..
أردف بنفس اللهجة العفوية
طب قوليلي الدبابيس اللي في شعرك دي بتاخد وقت بقى في فكها ولا بتتفك علي طول
اغتاظت من أسئلته التي تعلم أن وراءها غاية غير شريفة فقالت بحنق
و انت مالك بردو
أجابها بملامح بريئة تتنافى كليا مع عينيه اللتان كانت تشاكسها
أبدا والله أنا بس عايز اطمن إنك متتعبيش في فكها . طبعا لو احتاجتي مساعدتي أكيد مش هتأخر ..
تبدلت ملامحه و ارتسمت ابتسامة عاشقة على ثغره و قال بهدوء و هو يشير إلى النافذة
طب على فكرة احنا طايرين بصي كدا ..
تفاجئت بأن الطائرة أقلعت دون أن تشعر و قد نجح في أن
يشتت انتباهها عن هذا الخۏف العظيم الذي كان يغزو قلبها فلم تستطع منع ضحكتها الجميلة التي أضاءت ملامحها في تلك اللحظة فكانت أروع هدية له في هذا اليوم
سالم بتعمل ايه
أجابها باختصار و هو يتوجه إلى الأعلى
شايل عروستي . متفرجتيش على أفلام عربي قبل كدا
فرح بخجل
حد يشوفنا
إيه المشكله . خليهم يتعودوا ..
أجابها بسلاسة جعلت خجلها يزداد أكثر فتحدثت بخفوت
انت مچنون بجد..
أجابها بتخابث وعينين يطل منهما العبث
اتقلي ع الجنان لسه هتشوفيه على أصوله..
خبأت رأسها في كتفه إلى أن وصل بها إلى غرفته و ما أن أنزلها و هم بإغلاق الباب تفاجئ بهمت التي وقفت أمامه وهي تقول بنبرة جامدة
أنا عارفه إنه مش وقته بس لازم اتكلم معاك ضروري ..
للحظة كاد أن تخرج من فمه مسبة بذيئة و لكنه تحكم بها في آخر لحظة و قال بجفاء
شايفه الوقت مناسب يا عمتي
لو يتأجل الكلام مكنتش جيتلك يا ابن اخويا..
الصبح نتكلم .
هكذا تحدث من بين أسنانه فعاندته قائله
مينفعش .. استأذن من عروستك الحلوة عشر دقايق بس .
تدخلت فرح التي قالت بذوق
خلاص يا سالم مفيش مشكلة شوف الحاجه همت عايزة إيه ..
اغتاظ من تدخلها في الحديث فحدجها بنظرة قاټلة قابلتها بتوسل أغضبه أكثر و قام بالالتفات صافقا الباب خلفه وهو. يقول بجفاء
تعالي ورايا عالمكتب ..
تبعته همت إلى
متابعة القراءة