الخامس عشر و السادس عشر و السابع عشر و الثامن عشر بين غياهب الأقدار نورهان العشري
المحتويات
العيلة قدام الناس و هترد كرامه جنة..
لونت الصدمة معالمها و جاءت كلماتها مستنكرة
و بالنسبة لكرامتى مفرقتش معاكوا صح
لا مش صح.. محدش جه جنب كرامتك و لو قارنتي الي حصل مع جنة واللي حصل معاك هتعرفي أن اللي حصلك كان ولا حاجه جمب اللي حصلها
هكذا أجابها بحدة اخترقت جدران قلبها الذي ڼزف ألما جراء حديثه و قد ظنت بأنه يوافق على ما فعله جده فهبت مستنكرة
خرج صوته غاضبا حين قال
خلي بالك من كلامك يا حلا. و افتكري أن جنة مظلومة و الشيطان اخوكي هو السبب في كل دا ..
كان محقا ولكن آلمها أن يحملها ما لا ذنب لها به و ايضا دفاعه عن ابنه عمه أمامها لامس اوتار غيرتها التي جعلتها تدفعه بقوه من صدره وهي تصيح غاضبة
قالت كلماتها بقلب ممزق و روح محترقه و من ثم هرولت إلى خارج الغرفة و سرعان ما تجمدت خطواتها حين رأت تهاني التي كانت تقف بجانب عبد الحميد و تخبره شيئا ما بجانب أذنيه جعل ملامحه تتحول إلي ڠضب كبير و هو يصيح پعنف
عمااار ..
الفينة و الأخرى و التي كانت تلدغه عقاربها بكل ثانيه تمر عليه. يتقاذفه الشعور من كل حدب و صوب يتلظى في حيرة متقدة ما بين إحساسه القوي بأنها مظلومه و خوفه الضاري من أن تكون مذنبة !
هاتلي الكلب اللي اسمه مرعي ده و چهزلي الساحه الكبيرة. لازمن يبچي عبرة لكل إلي يفكر يظلم وليه تاني ..
كان كمن سقط بقوة من ارتفاع شاهق يتوقع أن يصطدم بالأرض في أي وقت فيتحطم متحولا الي أشلاء و فجأة إذا بيد خفيه تمسكه بقوة مانعه سقوطه ..
ا
أنهى كلماته و القي نظرة ذات مغزى علي عمار الذي كان يمسك بالسوط بيده و يتوجه الي حيث مرعي الذي كان ينتحب مثل النساء و خاصة حين شاهد ذلك الذي كان يعض شفتيه باستمتاع و عينيه تطلق سهام الشړ الذي كان يغذيه بقوة تجلت في ضرباته المريعة التي تلقاها ظهر مرعي الذي تعالت صرخاته فلم يشفق عليه
ودي الكلب دا للحكيم يعالجه. عشان ياخد باقي عجابه..
حاضر يا كبير..
انهي عمار جملته تزامنا مع وصول سيارة صفوت خلفها عدة سيارات كانت تحمل صباحية العروس التي تكفل هو بها نظرا لزواج الأخوين في نفس التوقيت وبعد المسافة بين البلدين.
ترجل من السيارة ينظر بذهول لما يحدث فتقدم تجاه عمار قائلا باستفهام
في ايه يا عمار ايه اللي بيحصل هنا
عمار بجفاء
دا واد خاېن و خد چزاءه .. متشغلش بالك..
عنفه صفوت قائلا
انت هنستهبل يا عمار.. انت ناسي ان في حكومه ولا ايه
تدخل عبد الحميد الذي أقبل و بجانبه ياسين الترحيب بصفوت
لا طبعا منجدرش ننسي يا صفوت بيه . بس اصل الموضوع حساس شويه . مينفعش نتكلمو فيه أهنه.. اتفضل چوا..
اطاعه صفوت بصمت الي الداخل فوجد النساء اللائي كن يتابعن ما يحدث في الخارج من الشرفة و كان من بينهم حلا التي اندفعت الي أحضان صفوت وكأنه زورق النجاة بين هؤلاء البشر
عمو صفوت ..
صباحيه مباركه يا عروسه..
عاتقها صفوت بحب بينما عينيه التقمت تلك الفتاة المبعثرة التي تقف خلفها مباشرة تحني رأسها فشعر بوخز في قلبه علي مظهرها .
الله يبارك في حضرتك..
عايزين فنچانين جهوة من يد عروستنا الحلوة. علي ما نجولوا الكلمتين اني و صفوت باشا..
هكذا تحدث عبد الحميد موجها حديثه لحلا التي لم تكن تطيق النظر الي وجهه ولكنها وافقت علي
متابعة القراءة