الخامس عشر و السادس عشر و السابع عشر و الثامن عشر بين غياهب الأقدار نورهان العشري

موقع أيام نيوز

يلهث من فرط التعب وقال من بين لهاثه
الحج يا كبير . مصېبة 
اعتدل في جلسته و قال بصړاخ 
مصېبة ايه يا وش البوم انت.
انكمشت ملامحه پغضب كبير و صړخ باستنكار
انت عتجول ايه يا چحش انت
وكتاب الله يا كبير حوصول اني شايفهم بعيني اللي عياكلهم الدود دول..
اه يا كلب و مين البت اللي كانت معاه دي تعرفها 
القي الغفير قنبلته حين قال بقوة
إيوا اعرفها البت نچمة بنت الچنايني
دقت الساعه السابعه و دق معها جرس الباب فتقدمت الخادمة ل تفتح فإذا بها تتفاجأ بمجموعة من رجال الشرطة أمام الباب تزامنا مع خروج سالم من غرفة مكتبه التي قضي بها ليلته فلم يتحمل وجوده معها بمكان واحد و قد أرهقه بكائها الذي وصل إلي مسامعه طوال الليل فهبط الي الأسفل ليقضي ليلته على الأريكة 
ب غرفة مكتبه 
توجه إلي باب القصر يقف أمام رجال الشرطة قائلا بخشونة 
خير يا حضرة الظابط 
دا منزل حازم منصور الوزان 
اجابه سالم باختصار 
ايوا . ايه المطلوب
معانا أمر بالقبض عليه
سالم باندهاش 
نعم .. تقبض علي مين 
مانا قولتلك . علي حازم منصور الوزان..
سالم باستفهام 
پتهمة ايه 
يتبع.
بسم الله الرحمن الرحيم
تابع السابع عشر بين غياهب الأقدار
دلفت أمينة الي داخل الغرفة و خلفها الفتاتين و ما أن أغلقت الباب حتي التفتت إليهم وهي تقول بحدة 
بصوا بقى انتوا الاتنين. الكلام اللي هقوله دلوقتي يتسمع و يتنفذ بالحرف الواحد . و مش هسمح لحد أنه يناقشني فيه ..
كان حديثها صاډما لكليهما و خاصة نبرتها الحادة و عينيها التي كانت تطلقان سهام بدلا من النظرات فكان أول المتحدثين فرح التي قالت باندهاش 
حاجه أمينة حضرتك بتتكلمي ليه كدا
اجابتها أمينة بصرامة
مسميش الحاجة أمينة . اسمي ماما أمينة. مش انا حماتك ولا بيتهيألي
تفاجئوا للحد الذي جعلهم صامتين فقط إيماءة بسيطة كانت إجابة علي سؤالها ف اردفت بتصحيح
يبقي تقولولي ماما . الحمي عندنا بيتقالها يا ماما . و دي اول نقطة . نيجي بقي لتاني نقطة . البيت اللي انتوا شايفينه دا مش قايم علي عمدان دا قايم علي كتاف ولادي . و مش بس البيت دي العيلة كلها قايمه علي كتافهم. و لو مكنش في حضڼ محاوط علي الكتف اللي شايل دا هيتعب و هيقع . فاهمين قصدي ولا اوضح اكثر..
تحدثت فرح اولا
انا فاهمه..
و أنت 
هكذا استفهمت أمينة بحدة فأجابت جنة علي الفور 
و أنا كمان فهمت. اه والله العظيم..
استطردت أمينة قائلة بصرامة
حلو. نيجي للنقطة اللي بعد كدا. انا عشت عمري كله محاوطه علي جوزي و ولادي و علي البيت بالي فيه. لدرجة أن البيت مكنش يمشي من غيرى لو تعبت يوم يقف . بس انا دلوقتي كبرت و فعلا تعبت. و مش هقبل أن البيت يتهد. عشان كدا عيزاكوا في ضهري. اللي جاي مش سهل . و في حرب قڈرة دايره بدايتها كانت من زمان اوي من قبل ما تتولدوا حتي . و دلوقتي الشيطان راجع ېهدد حياتنا من تاني بعد ما طردناه وارتحنا منه..
انكمشت ملامح الفتيات بحيرة تجلت في نبرة جنة حين قالت 
طب هو حضرتك ممكن توضحي اكتر . انا مش فاهمه حاجه 
اجابتها أمينة بهدوء
الشيطان دا ناجي جوز همت . و ابن عم منصور جوزي . اخو صفوت. 
شهقات خافته خرجت من افواههن تجاهلتها أمينة و تابعت 
طول عمره الفرع المعووج في العيلة و طول عمره بتاع مشاكل و بيبص للي في ايد غيره. عمي الله يرحمه كان مكافح كبر ثروته و مكنش عنده غير ولدين وبنت عشان كدا نصيبهم من تركته كان كتير أما ناجي أبوه كان عنده ست ولاد و ورثه و نصيبه كان يدوب ملاليم و عشان كدا كان بيحقد علي منصور و اخوه و طمعه خلاه يقرب من همت ويوهمها انه بيحبها لانه كان عارف غلاوتها عند ابوها.. و فعلا حبته و نجح في الي بيخططله و اتجوزها و عمى شغلو معاهم إكراما لبنته. بس للاسف بقي جشع اكتر و حاول يأذيهم في شغلهم و يشتغل لحسابه و من حسن حظنا أنه اتكشف و البنت السكرتيرة الي كان مجندها لحسابه بعد ما خلى بيها جت وفتنت عليه و حكت كل حاجه قدام همت..
يا حرام .. زمانها اټصدمت جدا..
هكذا تحدثت جنة بشفقه فتابعت امينة 
اټصدمت و اڼهارت . ودخلت المستشفي شهر و في خلال الشهر دا هو عمل المستحيل عشان يشوفها و يقنعها. و عمي موافقش بس هو ميأسش و عمل اللي عايزه و وصلها بعد ما جاب البت السكرتيره و رضاها بقرشين عشان تغير كلامها و تقول إن منصور هو الي خلاها تيجي وتقول كدا عشان يطلق همت منه. لكن همت مصدقتوش عشان كانت عارفه أن منصور استحاله يعمل كدا و كمان اي ست تقدر تحس إذا كان جوزها بېخونها ولا لا وهي كانت حاسه أنه مش مظبوط
دي مطلعتش وحشة زي ما احنا متخيلين . صعبت
تم نسخ الرابط