الخامس عشر و السادس عشر و السابع عشر و الثامن عشر بين غياهب الأقدار نورهان العشري
المحتويات
اطل منه يطالع عروسه الجميلة التي كانت شاردة تتطلع امام النافذة غافله عن قلبه الذي ارتج بين ضلوعه حين رآها بثوب العرس كانت مثال للفتنة والجمال الذي لم ينقصه ضياع نظراتها وهي تطالعه فقد بدت شهية مغوية وهو ليس بناسك ليقاوم فاقترب منها بخطوات ثقيله زادت من رهبتها ف تراجعت خطوة للخلف و كادت أن تتراجع الأخرى لولا يديه التي امتدت تقبض على رسغها تجذبها ل تصطدم بسياج صدره الخافق پعنف بين ضلوعه .
لو سمحت ابعد .
تؤ.. مسمحتش.. و مش هسمح تبعدي..
تعلقت عينيها بعينيه إثر سماعها كلماته التي اخترقت قلبها و ودت في تلك اللحظة لو تخبره بأنها لا تريد الابتعاد أبدا ولكن أبت كرامتها عليها و حاولت رسم الجمود حين قالت
مش بمزاجك . احنا متفقين أن الجوازة دي مش بالتراضي و أنها مجرد . مجرد تصحيح للأوضاع الغلط اللي حصلت
اللي عايزله تصحيح فعلا هو تفكيرك الغبي..
اغتاظت من حديثه ف اندفعت غاضبة
مسمحلكش تهيني و خليك فاكر اني بنت الوزان يعني لا انت ولا اي حد يقدر يعملى حاجة.
نجحت في إثارة غضبه بجدارة فزفر بقوة قبل أن يقول بقسۏة
انكمشت ملامحها پصدمة من إهانته لها و لعائلتها فخرجت الكلمات من فمها دون احتراز
انت اټجننت
وضع يده حول كتفها يجذبها لتقف معه أمام النافذة فوجدت العمل في الاسفل علي قدم وساق فشدد من يده الممسكة بأعلي كتفها وهو يقول بقسۏة
الي بتشتغل تحت دي كلهم ولاد ناس بسيطه اوي بس بنات متربيه. البنت فيهم قبل ما بتروح بيت جوزها أهلها بيعلموها ازاى تحترمه. وبناءا عليه هو كمان بيحترمها ويقدرها.
انهى جملته و الټفت يقف أمامها يناظرها بجمود شابه لهجته حين أردف
الموضوع مش بالاصل و لا بالفلوس و لا باسم العيلة .. المتربي متربي و انتوا اخر حاجه بتفكروا فيها في عيلتكوا هو موضوع التربية دا.
دون رحمة ف ڼزفت عينيها ۏجعا قويا اغتال جسدها دون رحمة فامتدت يديه تزيح عبراتها بحنان ظهر كوميض خاڤت في عينيه و نفته شفتيه حين تابع بقسۏة
متزعليش اوي كدا .. ربايتك عندي. انا ياسين وفيق عمران جوزك اللي هيخليك تفكري في الحرف قبل ما تنطقيه. و تحطي نفسك مكان الناس قبل ما تجرحيهم..
يلا يا عروسه عشان تنامي.. الف مبروك ..
انحني يضعها برفق فوق المخدع وعينيه تطوف علي وجهها المحمر بفعل النوم و ملامحها الهادئه التي كانت مثالا للبراءة الممزوجة بجمال صارخ تعجز إرادته القوية علي مقاومته .. لم يكن رجلا يهتم للنساء الجميلات ولم يخطفه جمال احداهن من قبل ولكن تلك المرأة تجذبه بكل شئ بها. يشعر بأنه أمامها أعزل لم يستطيع مقاومة توغلها إلى داخله بتلك الطريقة التي احتلته . صار كل شئ به ينطق باسمها. ختمت قلبه العاصي بعشقها فصار يلهث حولها دون تعب قام بتعديل وضعها حتي تبدو مرتاحه في نومتها ولكن تملكته الصدمة حين التقمت عينيه رفرفة رموشها و التي تدل علي استيقاظها. فخر قلبه يحمد الله علي تحكمه في نفسه فقد كان قاب قوسين أو أدني من التهامها لولا أنه استمع لصوت العقل و تراجع بآخر لحظة .
اغمض عينيه بتعب و بخط متلهفة توجه إلى المرحاض و ما أن أغلق الباب حتي اخرجت نفسا قويا من داخلها فقد كانت تحبس أنفاسها بصعوبه حين شعرت به قريب منها الى تلك الدرجة و هوى قلبها بين قدميها وهي تتخيل أن يقوم ب إرغامها علي فعل شئ لا تريده و لم تكن مستعدة له .
و جاهدت بقوة التحكم بذكريات سيئه كادت أن تظهر علي السطح لتعيد شعور مقيت تجاهد علي نسيانه دوما و فيما أوشكت علي أن توقفه عما ينتوي فعله تفاجئت بصوته الممزق وهو يتضرع الى الله أن يلهمه الصبر..
هكذا صدح صوت قلبها الذي لأول مرة منذ وقت طويل يستكين هكذا.. و يشعر بأنه في الطريق الصحيح . الان أدركت أنها فعلت الصواب بزواجها منه. فهي آمنة معه. ولكن يبقي تلك الندوب التي لازالت تشوه روحها و لكنها ستقاوم . لأجله و أجل طفلها ستقاوم حتي مرضها اللعېن لأجلهما..
صوت كريه اخترق اذنها و كان
متابعة القراءة