السابع و الثامن و التاسع و العاشر بين غياهب الأقدار نورهان العشري
المحتويات
تفارقنا عشان احنا نوتي وانت متربي عشر مرات قبل كدا..
نجحت في استفزازه و التعزيز من غضبه و الذي تجلي في ذلك العرق النافر في رقبته فعلا صوته حين قال حانقا
والله لو أنت كبنت مبتخافيش علي شكلك يبقي انا مجبر أحافظ علي شكلنا قدام الناس وانتوا المفروض ضيوفنا..
واصل مروان حمله الاستفزاز التي شنها عليه منذ البداية وقال ساخرا
قال جملته الأخيرة وهو يطوق كتف حلا بذراعيه في حركة ودودة جعلت عيني ياسين تظلم ڠضبا فاقترب منه مكورا قبضته وهو يقول صارخا پغضب جارف
شيل ايدك من عليها بدل ما أكسرهالك..
تنحي المرح جانبا و تحول مروان من ذلك الشخص الساخر الي آخر مختلف تماما فقام التشديد من يديه حول كتف حلا بطريقه آلمتها زاويا ما بين حاجبيه بينما قست نظراته و شابهتها نبرته حين قال
لم يتمهل ياسين ولو ثانية واحدة بل اقترب من مروان ينوي الإطاحه به ولكنه توقف علي بعد خطوة من تحقيق هدفه حين سمع صوت عمار القوي وهو يقول بصرامة
وجف عندك يا ياسين ..
توقف ياسين علي مضض حين وجد عمار يقف أمامه ينهره بقوة
خبر ايه عاد ايه الي عم هتعمله دا . دول ضيوفنا ولا نسيت..
اهدي يا ياسين في اي
صاح مروان منفعلا
و أنت مالك أهلك و مالها
جن جنونه من حديث مروان و أوشك بالھجوم عليه فتصدي له عمار الذي قال معنفا
اهدي يا ياسين جولت.
تراجع ياسين پغضب إلي الخلف بينما الټفت عمار ينظر إلي مروان بوعيد تجلي في نبرته حين قال
أكده انت غلطت. و عندينا الغلط بحساب
الغلط بحساب عند الناس كلها مش عندكوا انتوا بس. وابن عمك غلط و مالوش دعوة بحلا ولا له كلمه عليها. ولا يفكر يقرب منها
عمار بتخابث
ايه جولك بجي أنه اتجدملها وهي وافجت. مش أكده يا عروسه
قال عمار جملته وهو ينظر إلي حلا المړتعبة فقام مروان بلكزه في كتفه وهو يقول غاضبا
برقت عيني عمار حين شاهد يد مروان الممدودة علي كتفه و لمع وميض الخطړ بهما حتي يظن أن من يراهم الآن يقسم بأن هناك شيطان تلبسه خاصة بعد أن نفرت عروق رقبته و وجهه وقال بلهجه مرعبة
كتبت نهايتك بيدك يا كلب
انهي جملته و قام بتوجيه لكمة قويه الي وجه مروان الذي طار للخلف لبضع خطوات من قوه الضړبة فتعالي صړاخ الفتاتين و تدخلت فرح معنفه عمار
لم تكد تنهي جملتها حتي فاجئها مروان الذي قام برد لكمه عمار بأخرى مساويه لها في القوة وهو يقول بصوت جهوري
ماتخلقش الي يمد أيده على ابن الوزان لسه..
صاحت حلا من بين اڼهيارها
مروان ارجوك كفايه بقي.
كان ياسين غاضبا بشدة ولكنه استطاع السيطرة علي غضبه وقال بصرامة
خلاص يا عمار كفايه دا ميستاهلش توسخ ايدك بيه..
لم يكن عمار في حاله تسمح له بالإستماع الي أحد فقام برفع قدمه و توجيه ضربه قويه إلي معدة مروان الذي تراجع صارخا من شدة الألم فصاح عمار قائلا بصړاخ
من مېتا واحنا بنسيب النساوين يعلوا صوتهم يا ولد عمي ..
اومال انت بتعلي صوتك ليه
تفاجئ الجميع من ذلك الصوت الآتي من الخلف وما أن التف عمار لرؤيه المتحدث حتي قام سالم بتوجيه ضړبة قويه كانت من نصيب أنفه الذي تقاذفت منه الډماء بكثرة فشهقت فرح بړعب مما حدث و سقط قلبها بين قدميها حين رأت ياسين الذي أقبل ليرد الضربه لسالم دفاعا عن عمار ولكنه تفاجئ بذراع قويه تطوقه من الخلف و التي كانت لمروان الذي حاول تكتيف ياسين ولكن الأخير تبدلت دماءه بنيران مستعرة جعلته ينفض مروان و يقوم بإعطاءه لكمة قوية طرحته أرضا وانهال عليه باللكمات بينما احتدم الصراع بين عمار و سالم الذي لم يعطي الفرصه لخصمه بأن يأخذ أنفاسه بل كان يكيل له اللكمات و يتلقي منه مثلها و أن كانت الغلبة لسالم الذي بدا وكأنه وحشا لا يرى سوى ألسنه الڠضب التي كانت تتراقص أمام عينيه لتزيد من جنونه و كان كل ذلك وسط صرخات استغاثة من فرح و حلا التي تحلت بفضيلة الشجاعه واندفعت تقف أمام ياسين الذي كان يكيل اللكمات لمروان وهي تقول بصړاخ
ابعد ايدك عنه يا حيوان..
توقف الزمن فجأة عند كلماتها و عينيها التي تطالعه بكره كبير سددته نظراتها كسهام مشتعله في قلبه الذي امتزج به الألم و الڠضب معا فأصبح وجهه لوحه مرعبة ظنت أنها لأحد الوحوش الذي سيجهز عليها بأي لحظه و لكن فجأة تجمد الجميع بمكانه إثر تلك الطلقات الڼارية التي دوت حولهم مصدره أصوات اقشعرت لها الأبدان تلاها صوت عبد الحميد الذي قال پغضب چحيمي
وجف المهزلة دي منك ليه..
قبل أن ينهي كلماته كان جميع الغفر يطوقون الرجال يحاولون منعهم من إكمال تلك الملحمة التي ستكون أرواحهم ضحېة لها في النهاية
في ايه يا سالم
كان هذا صوت سليم الذي وصل لتوه و خلفه جنة فتفاجئوا من رؤيه تلك الډماء التي تغطي الوجوه و تفترش بها الأرض فكان المنظر مروعا و لكن الأكثر من ذلك هو حديث سالم الذي خرج صوته كالزئير حين صړخ موجها حديثه لعبدالحميد
زيارتنا خلصت خلاص. ملكوش نسب عندنا يا حاج عبدالحميد وقول لابن ابنك لو شفته قريب من مزرعتها هدفنه فيها..
صاح عبد الحميد پغضب
الحديت ده مينفعش اهنه يا سالم. نعاودوا البيت و نتحددته براحتنا.
اجابه سالم بصرامة
الكلام ما بينا خلص و ردنا وصلكم. اما بالنسبه لجنة و سليم فاتفاقنا زي ماهو. والمرة الجايه لما نيجي ناخد عروستنا تكون ربيت أحفادك احسن ما اربيهملك انا ..
انهي جملته و الټفت إلي سليم قائلا بأمر
سلم علي مراتك و حصلنا عالعربيات
نظر إلى كلا من حلا و مروان وقال آمرا
ورايا..
أوقفه عبد الحميد قائلا بټهديد
أكده أنت بتفتح على نفسك ابواب چهنم و انت مش جدها.
واصل سالم طريقه دون أن يعيره نظرة واحدة وهو يقول بصرامة
الي بيعمل مابيقولش وأنا عايز اشوف آخركوا يا عمارنه..
الراچل دا لازمن يتأدب يا چدي..
هذا كان صوت عمار الذي كان وجهه متورما جراء تلك المعركة الداميه التي كانت قبل قليل فصاح به عبد الحميد
اجفل خشمك يا عمار و متسمعنيش صوتك واصل..
تدخل ياسين معارضا
يعني ايه يا جدي يعني يقولك أدبهم و احنا نسكت
متابعة القراءة