السابع و الثامن و التاسع و العاشر بين غياهب الأقدار نورهان العشري
المحتويات
انى مش هكذب عليك في أي حاجه . اولا كدا أنت محظوظة جدا أننا اكتشفنا المړض بدري و خصوصا أن النوع دا من الأورام دايما لما بنكتشف وجوده بيكون وصل لمرحلة خطېرة بيبقي حتي العلاج معاها صعب. انما الحمد لله احنا اكتشفناه يوم الولادة و دا طبعا من رحمة ربنا بيك . لكن أنت بالتأكيد هتحتاجي تخضعي لجلسات كيماوي هتكون قليلة متقلقيش بس كام بالظبط معرفش و دا عشان نتأكد أننا اتخلصنا منه نهائي
يعني. هو انا . بعد ما . اخد يعني الجلسات و كدا. عادي ممكن..
لم تستطيع نطقها فوجدت يده تشد علي كتفها بقوة و كأنه يخبرها بوجوده بطريقة محسوسه و عينيه تتوسل الي الطبيب حتي يطمأنها
تقصدي ممكن تخلفي تاني بصي يا بنتي دي حاجه في ايد ربنا طبعا . لكن لو هنتكلم علي المړض فا لا دا مش سبب يمنعك انك تخلفي اعرف حالات كتير بعد ما اتعافت منه خلفت عادي ..
كانت فرح تجلس بالمنتصف بينهم مما جعلها تشعر بالحرج و ايضا أرادت ترك مساحه لهما فهي تعلم بأنه وحده الذي سيستطيع اخراج كل ما بجوف شقيقتها من عڈاب لذا تظاهرت بالحديث في الهاتف وهي تغادر الي الخارج و ما أن خطت اول خطواتها خارج المقهي حتي وجدت هاتفها يدق و كان المتصل ياسين
ياسين باستفهام
احكيلي حصل اي
قصت عليه ما حدث فزفر بارتياح قبل أن يقول
طب بصي استنوني نص ساعه بالكتير انا لسه خارج من الجامعه و هاجي اخدكوا..
فرح بلهفه
بلاش يا ياسين. سليم هنا مع جنة و هو هيوصلنا. و نتقابل عند البيت..
ڠضب ياسين و صاح معنفا
كانت تعلم بأنه أكثر من يفهمها لذا تابعت بتوسل خفي
انا عارفه انك تعبت معانا بس ارجوك كمل جميلك للآخر . جنة فعلا محتجاله وبعدين سليم مش غريب دا جوزها يا ياسين . ارجوك تفهمني
طيب يا فرح. اول ما تطلعوا من هناك عرفيني..
اختتمت مكالمتها معه و وضعت الهاتف علي إحدي الطاولات التي كانت بالخارج و جلست بعد أن أخبرت النادل بأن يحضر إليها قدح من القهوة التي تحتاجها بقوة الآن فهي تشعر بأن عقلها لم يعد يعمل الكثير و الكثير من الأحداث التي عن مشاعرها و تحديدا اشواقها الضاريه له و التي أصبحت عبئا ثقيلا عليها هي تشتاقه پجنون ولا تملك ادني حق يمكنها من الإقتراب منه فهي تحي علي ذكرياتهم منذ آخر مرة كانت معه . تتقاذف دقاتها پعنف داخلها وهي تسترجع كلماته حين اخبرها بأنه اتي شوقا لها تلك الجملة التي بكل مرة تمر علي بالها تجعل جسدها يرتجف من فرط التأثر الذي ينتهي بكل مرة بهذا الاستفهام المؤلم
كانت تغمض عينيها بقوة تمنع سيل العبرات الجارف الذي لن ينتظر إذنا بالهطول فحجبت عن عينيها رؤية عينيه التي كانت تلتهمان تفاصيلها شوقا فقد علم من شقيقه بوجودها و لم يستطيع مقاومة رغبته الملحة في رؤيتها فبينهما حديث طويل لم ينتهي بعد و قد ترك كل شئ بيده و اتي جرا بأمر من قلبه الذي كانت دقاته تقرع كالطبول حين وقعت عينيه عليها
شايفه ان دا مكان مناسب عشان تسرحي فيه
جفلت حين سمعت لهجته الساخرة بالقرب منها ففتحت عينيها بلهفه لتتفاجئ بتحقيقه وجوده أمامها يطالعها بنظراته الغامضة و التي بعثت رجفه قويه بداخلها محمله بالوخزات الموترة فلوهله لم تعد تدري ما هو شعورها هل فرحه لرؤيته أن غاضبة
متابعة القراءة